يعود تاريخ مدينة الرياض إلى عدة قرون، حيث تأسست في منطقة اليمامة على أنقاض مدينة حجر القديمة التي كانت تعد مركزًا مهمًا للقوافل التجارية التي كانت تعبر مختلف أرجاء شبه الجزيرة العربية. كانت مدينة حجر في ذلك الوقت نقطة تجمع رئيسية للتجارة والثقافة، ما أعطى الرياض أساسًا تاريخيًا غنيًا. ومع إحاطة الرياض بالعديد من الأودية الطبيعية، ساعد توفر الآبار المنتشرة في المنطقة وبساتين النخيل الشاسعة والمناطق الخضراء الخصبة على دعم نمو المدينة وتطورها على مر العصور، لتصبح مركزًا حضريًا يجمع بين التاريخ العريق والتقدم الحضري الحديث.
إن اسم "الرياض" بدأ يُطلق على المدينة في القرن الحادي عشر الهجري، مستندًا إلى ما أشار إليه ابن بشر في تاريخه: "في عام 1049 هجري / 1639 توفي قاضي الرياض." وقد بدأ اسم "حجر" يتلاشى تدريجيًا ولم يعد يُستخدم إلا للإشارة إلى جزء صغير من المدينة القديمة، ثم لاحقًا إلى بئر ماء تقع على الضفة الغربية لوادي البطحاء داخل مدينة الرياض، بين شارعي الملك سعود (حاليًا شارع البطحاء) والملك فيصل. أما الاسم الجديد "الرياض"، فقد شمل ما تبقى من مدينة حجر والأراضي المحيطة بها وبساتينها. واستُمد اسم "الرياض" من طبيعة الموقع ومعالمه التي تميزت بالخضرة والبساتين. ظهرت وحدة المدينة بشكل أوضح من خلال السور الطيني الذي أُقيم حولها عام 1162 هجري / 1748. - حمد الجاسر
.
للاستفسارات أو التعليقات حول الخدمات البلدية، يُرجى تعبئة البيانات المطلوبة.
لم تتم إضافة أي تعليقات بعد
اخر تحديث:
05/13/2025
أعجب 17 من الزوار بمحتوى الصفحة من أصل 17 مشاركة